وجرى التواصل مع الفنانة اليابانية تشيكا إيدي على فيسبوك في البداية باستخدام الإطراء، وهو أسلوب احتيال رومانسي كلاسيكي. وأرادت الضحية دليلاً على أن من تكلمه هو الفنان الشهير، حتى أجريا مكالمة فيديو معاً. وفي الواقع، استخدم المحتال تقنية التزييف العميق الذكية ليبدو مثل نجم هوليوود على كاميرا الويب.
وقالت إيدي لصحيفة أساهي شيمبون اليابانية “كنت متأكدة من أن مارك نفسه كان وراء الشاشة يتحدث معي. لقد احترم عملي، وقال إنني سيدة عجوز جميلة. وقال أيضاً إن فارق السن لا يمثل مشكلة بالنسبة له، ويريد إسعادي”.
واستخدم المحتال زواج إيدي السابق من رجل عنيف كطريقة للتحدث معها بشكل لطيف. وتذكرت قوله “لن أجعلك تشعرين بالحزن أبداً”. وبحلول سبتمبر (أيلول) 2018، كانا متزوجين بشكل غير رسمي عبر الإنترنت. وبعد فترة وجيزة، بدأ مارك المزيف يطلب المال.
وقال المحتال لضحيته “فاتني رحلة من نيويورك إلى الساحل الغربي بسبب قضية طلاق”. واستمرت طلبات الحصول على المال مع وعد بسدادها في كل مرة. ولمواكبة ذلك باعت إيدي مجوهراتها، وأخرت دفع رواتب الموظفين، واستخدمت مدخرات ابنها الأكبر، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.
واكتشف ابنة إيدي قصتها الرومانسية عبر الإنترنت في ربيع عام 2021 وأوقفتها في النهاية، ولكن في هذه المرحلة، كانت إيدي قد فقدت ثروة لحبيبها المزيف مارك. ونشرت إيدي الآن رواية مستوحاة من تجربتها على أمل تحذير الآخرين.
وقال إيدي “لقد كانت تجربة غبية، لكن آمل أن يأخذها الناس كدرس. أعتذر لأصدقائي ومعارفي الذين أقرضوني المال بينما رفضت الاستماع إليهم. أقسم أنني سأستمر في العمل حتى أموت لأرد لهم المال”.