وأفادت وسائل إعلام إيرانية، الخميس، بمقتل أحد أعضاء منظمة الباسيج شبه العسكرية الموالية للحكومة طعناً في مدينة مشهد شمال شرق البلاد، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لقوات الأمن التي قُتلت في الاضطرابات التي اندلعت على مستوى البلاد إلى ثلاثة.
جاء ذلك بالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات في إيران، لتشمل عشرات المدن بعد حادثة مقتل مواطنة إيرانية، بعد اعتقالها من قبل “شرطة الأخلاق”، ما أثار موجة احتجاج واسعة داخل إيران وخارجها.
اتساع الاحتجاجات
وبحسب ما ذكر موقع “إيران انترناشونال” الإيراني المعارض، فإنه منذ بدء الاحتجاجات على مقتل مهسا أميني، امتدت الاحتجاجات في إيران حتى مساء الأربعاء إلى 83 مدينة على الأقل، مشيراً إلى أن بعض المدن قد تكون اندلعت فيها احتجاجات إلا أن صوراً منها لم تخرج بعد بسبب تقييد الوصول للانترنت في البلاد.
وأشار إلى أن عناصر الأمن الإيراني، أطلقوا النار بشكل مكثف على المحتجين في مدن كردستان، في حين مارس مكتب المدعي العام في طهران ووزارة المخابرات ضغوطاً وتهديدات على الصحافيين الذين قاموا بتغطية الاحتجاجات التي عمّت البلاد في الأيام الأخيرة، كما صدرت أوامر بالقبض على عدد منهم.
ونقل عن منظمة “هنغاو” المختصة بقضايا حقوق الإنسان في كردستان إيران، أن 43 شخصاً أصيبوا في احتجاجات مدينة “أشنوية” في محافظة أذربيجان غربي إيران، فيما قُتل ثلاثة أشخاص في هذه المدينة برصاص الأمن الإيراني.
تقييد الانترنت
وقال وزير الاتصالات الإيراني عيسى زارع بور، أمس الأربعاء، إن الوصول إلى الإنترنت في إيران قد يتعطل لأسباب أمنية.
وأضاف “بسبب القضايا الأمنية والمناقشات الجارية حالياً في البلاد، قد يقرر الجهاز الأمني فرض قيود على الإنترنت ويطبقها، لكن بشكل عام لم يحدث أي تخفيض في النطاق الترددي”.
وبحسب الموقع ذاته، فإنه “وفقاً لقرار مجلس الأمن القومي الإيراني فإن الوصول إلى إنستغرام غير ممكن منذ الليلة الماضية، والوصول إلى واتساب أيضا يواجه خللاً كبيراً”.
وأصبح الوصول إلى العديد من المواقع الإيرانية الرسمية وشبه الرسمية غير متاح، لأسباب غير محددة.
هجمات إلكترونية
وفي السياق، واصلت مجموعة هاكرز “إنونيموس” هجماتها على مواقع النظام الإيراني دعماً للاحتجاجات في البلاد، حيث أعلنت أنها اخترقت مركز أبحاث الطب الشرعي الإيراني وحصلت على قاعدة بياناته، واختراق موقع رئاسة الجمهورية الإيرانية.
وبعد ساعات، تعطل موقع وكالة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني دولياً ولم يفتح إلا من داخل إيران فقط، وأعلنت مجموعة الهاكرز أن هذا الموقع كان قد تعطل قبل استهدافه حيث أوقفت منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيراني الموقع بسبب الخوف من تعرضه لهجوم.