كان كايرون باري إدواردز يبلغ من العمر ستة أشهر عندما تم إدخاله إلى مستشفى ساوثهامبتون للأطفال بعد تعرضه لسكتة قلبية في منزله في ريدينغ، بيركشاير. ثم تم تشخيص حالته بأنه مصاب باعتلال عضلة القلب، وهو مرض نادر يصيب عضلة القلب مما يجعل من الصعب ضخ الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وقد أخبر الأطباء والدة كايرون، بأنه يمكن أن يفارق الحياة بأي لحظة بسبب حالته الصعبة. إلا أن الطفل تحدى توقعات الأطباء، ونجا من الموت بأعجوبة، بعد عام كامل أمضاه في وحدة العناية المركزة في المستشفى. وأثناء وجوده في المستشفى، تم وضع كايرون على قائمة زراعة القلب ولكن فرص تحقيق نتيجة ناجحة اعتبرت منخفضة.
وقال متحدث باسم مستشفى جامعة ساوثهامبتون: “وزن كايرون وعمره جنبًا إلى جنب مع احتمال توفر عضو متبرع ثم زرعه بنجاح، يعني أن احتمالات نجاحة كانت ضئيلة جداً”
رفض الأطباء الاستسلام وتم وضع خطة مكثفة لإدارة قصور القلب لدى كايرون، باستخدام خبرة فريق من الأطباء وأخصائيي التغذية والممرضات والصيادلة. وقال المتحدث باسم المستشفى إن الخطة تهدف إلى إيجاد طريقة لمساعدة كايرون على زيادة الوزن مع إيجاد دواء مناسب للمساعدة في دعم حالة قلبه ومنح الطفل أفضل فرصة ممكنة للبقاء على قيد الحياة.
وقال أخصائي القلب الدكتور تارا باروشا: “عندما أتى كايرون إلينا لأول مرة كان في حالة سيئة للغاية وكانت هناك عدة لحظات اضطررت فيها إلى مناقشة احتمالية عدم تمكنه من البقاء على قيد الحياة مع والدته. لكنه أذهلنا بتصميمه وإرادته القوية. إنه حقاً معجزة صغيرة”
كافح كايرون لاكتساب الوزن بسبب قصور القلب والانزعاج الشديد في أمعائه في كل مرة يتم نقله إلى الحليب الاصطناعي. وفي محاولة لمساعدة الطفل، وضع الأطباء خطة لتغذيته باستخدام طريقة تسمى التغذية الوريدية، وهي تغذيته مباشرة من خلال عروقه، وتجاوز الجهاز الهضمي تمامًا وبالتالي تخفيف الضغط عن قلبه.
وبمجرد أن بدأ كايرون في اكتساب الوزن، بدأ طبيب القلب الدكتور تارا باروشا عملية مطولة لإيجاد الأدوية المناسبة لعلاجه. وبموافقة والدة كايرون، اختار الدكتور باروشا تجربة عقار جديد لعلاج قصور القلب يسمى إنترستو، والذي يمكن إعطاؤه له بأمان في المنزل، وفق ما نقل موقع “ميترو” الإلكتروني.