وأوضحت هيئة تنظيم وسائل الإعلام في سنغافورة أن قرار حظر الفيلم اتُّخذ بسبب “التصوير الاستفزازي والمتحيز للمسلمين وطريقة إظهار الاضطهاد ضد الهندوس”.
وأضافت الهيئة “هذه الصور قادرة على زرع اختلافات بين المجتمعات المختلفة وتعطيل التماسك الاجتماعي والانسجام في مجتمعنا المتعدد الأعراق والأديان”.
وتسببت الاشتباكات بين قوات الأمن والمقاتلين الكشميريين في مقتل آلاف الأشخاص، بينهم مدنيون، بين عامي 1989 و1990. ووُثقت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان من كلا الجانبين.
وأُجبر مئات آلاف الكشميريين، بينهم 200 ألف هندوسي يُطلق عليهم اسم “بانديت”، على الفرار إلى أجزاء أخرى من الهند.
وبحسب البيانات الرسمية، قُتل 219 “بانديت” حينها. لكن الفيلم يتجاهل الانتهاكات التي تعرض لها المسلمون.
وأشاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالفيلم الذي استغله القوميون الهندوس لإذكاء التفرقة مع الأقلية المسلمة في البلاد.
ويبلغ عدد سكان سنغافورة الواقعة في جنوب شرق آسيا حوالى 5.5 ملايين نسمة، معظمهم من أصل صيني، لكنها تضم أيضاً أقليات كبيرة من المسلمين الملايو والهنود من الديانة الهندوسية.
وانتقد مخرج الفيلم فيفيك أغنيهوتري بشدة هذه الخطوة، واصفا سنغافورة بأنها “أكثر جهة رقابية متخلفة في العالم”.
وتحظر الدولة المحكومة بقبضة حديدية، أفلاماً أو نصوصاً بشكل منتظم خوفاً من إثارتها توترات بين مختلف المجموعات.