وتأتي تصريحات الرئيس ميقاتي خلال إطلاقه اليوم الجمعة من السرايا الحكومية “الرؤية الوطنية للمرافىء والمخطط التوجيهي لمرفأ بيروت والاطار القانوني الجديد لقطاع المرافىء”، بدعوة من وزير الاشغال علي حمية وبالتعاون مع البنك الدولي.
وقال ميقاتي “ما نحن بصدده اليوم هو التحضير لقانون جديد لقطاع المرافىء، ومن ضمنه مرفأ بيروت لكي يكون عامل جذب للشراكة مع شركات متخصصة للاستثمار الأمثل على أن تبقى الدولة هي سيدة القرار وصاحبة الكلمة الفصل في كل ما سيحصل”.
وأضاف “نريد أن يبقى مرفأ بيروت منارة هذا الوطن وبوابته الأولى بالتعاون والتكامل مع كل المرافئ اللبنانية، كما نريد أن يبقى مرفأ بيروت واحة يستفيد الشعب اللبناني من كل مساحاتها للقيام بعملية نهوض شاملة نحن أحوج ما نكون إليها في هذه الظروف العصيبة والصعبة التي نمر بها”.
وأكد “أن انفجار مرفأ بيروت شكل محطة موجعة في تاريخ هذا الوطن لن تمحى آثارها بمرور الزمن مهما طال، فالضحايا الذين سقطوا في ذلك اليوم المشؤوم ستبقى ذكراهم حية في البال والوجدان، وسيبقى الجرحى شهودا أحياء على هول ما حصل، فيما تصدح كل الحناجر مطالبة بالحقيقة الكاملة لما حصل، لاحقاق الحق ورفع الظلم عمن لا ذنب لهم”.
ورأى أن ” ورشة النهوض بالمرفأ من جديد وإعادة إعماره ونفض غبار الحرب عنه، تبقى أولوية وطنية واقتصادية، لاعطاء الأمل للناس بقدرة هذا الوطن من جديد”.
ويذكر أن انفجاراً هز مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب)عام 2020 وأسفر عن تضرر عدد من شوارع العاصمة ومقتل أكثر من 200 شخص وجرح أكثر من 6 آلاف، وترك 300 ألف شخص بلا مأوى، ولم يعرف حتى الآن كيفية حصول الانفجار أو من هم المسؤولين عن حصوله.