رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

محمد شاهين لـ “تواصل 24”: المتحف المصري الكبير يُدشّن “عصر التنمية المتكاملة”.. ورؤية “كايرو ريف” للريف الذكي هي الامتداد الطبيعي للنهضة

رئيس مجلس إدارة اليجنت جروب وأحد مؤسسي “كايرو ريف”: المتحف ليس رمزاً للماضي بل “بوابة” للاستثمار المستدام

صرح الدكتور محمد شاهين، رئيس مجلس إدارة “اليجنت جروب” ومدير القطاع التجاري وأحد المؤسسين لشركة كايرو ريف (Cairo Reef)، بأن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا استثنائيًا يتجاوز كونه مناسبة ثقافية وتاريخية عادية؛ فهو يمثل نقطة تحول اقتصادية وتنموية تحمل في طياتها دلالات عميقة لمستقبل الاستثمار في الجمهورية الجديدة. وأكد أن هذا الصرح الحضاري، الذي يضم كنوز التاريخ المصري القديم، لا يمثل مجرد رمز للماضي المجيد، بل هو بوابة حقيقية لعصر جديد من التنمية المتكاملة التي تدمج الثقافة بالاقتصاد والمجتمع، وتفتح آفاقًا واسعة أمام قطاعات السياحة والعقارات والاستثمار المستدام.

المتحف.. قاطرة للنهضة الاقتصادية والتحول العمراني

من منظور اقتصادي، يمثل المتحف المصري الكبير استثمارًا استراتيجيًا ذا تأثير متعدد المستويات. فهو من جهةٍ يرسخ مكانة مصر كوجهة عالمية رائدة للسياحة الثقافية، ومن جهة أخرى يخلق حركة اقتصادية ضخمة تمتد بعمق إلى قطاعات المقاولات، الضيافة، النقل، والخدمات التجارية. وأشار إلى أن التقديرات تؤكد استقبال المتحف لملايين الزوار سنوياً، وهي أرقام تضمن تدفقاً متزايداً للعملات الأجنبية، ونمواً ملحوظاً في القوة الشرائية المحلية، وتحفيزاً مباشراً لسوق العمل في كل القطاعات المتصلة بالسياحة والبنية التحتية والخدمات.

وأوضح شاهين أن المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير تشهد بالفعل طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية وشبكات الطرق والمحاور الجديدة، التي نجحت في إعادة ربط غرب القاهرة بالمدن الجديدة على امتداد طريق الفيوم والواحات وأسيوط الغربي. وشدد على أن هذه التطورات لا تعني مجرد ارتفاع في القيمة العقارية للمنطقة، بل إنها تؤسس لمفهوم جديد من “التنمية المتصلة”، حيث تتحول القاهرة الكبرى ومحيطها إلى نسيج عمراني متكامل بفاعلية يجمع بين الطابع الحضري والريفي، وبين الأصالة المعمارية والمعاصرة التنموية.

التنمية المستدامة تتسع من المدينة إلى الريف

في هذا السياق المتطور، تبرز رؤية “كايرو ريف” كمطور مصري يسعى منذ تأسيسه إلى إعادة تعريف معنى “العيش في الريف”. فالشركة لا تنظر إلى الأراضي الزراعية باعتبارها مجرد استثمار عقاري، بل تعتبرها بيئة حياة متكاملة تستعيد ارتباط الإنسان بجذوره وتدمج الطبيعة بالمعمار وفق نموذج اقتصادي مستدام. ومع توسع الدولة في إنشاء محاور جديدة وتطوير غرب القاهرة، تزداد أهمية هذا النموذج “الريفي الذكي” الذي يجمع بذكاء بين الزراعة الحديثة، والسكن البيئي المتميز، والخدمات السياحية والتعليمية والترفيهية المتكاملة.

واستطرد شاهين قائلاً: “المتحف المصري الكبير، بما يحمله من رمزية حضارية، يعيد التذكير بجوهر الفكرة المصرية الأصيلة: الارتباط بالأرض، والإبداع في تحويلها إلى حضارة. وهذا هو التوجه الذي تتبناه “كايرو ريف” اليوم – إحياء مفهوم “المجتمع الريفي المتكامل” الذي يجمع بين الإنتاجية والاستدامة، وبين الراحة والهوية الثقافية، ضمن بيئة تُوازن بفاعلية بين متطلبات النمو الاقتصادي واحترام الطبيعة.

نحو خريطة جديدة للاستثمار العقاري المستدام

من المتوقع أن تمتد آثار الافتتاح الإيجابية إلى ما وراء حدود محافظة الجيزة، لتشمل دائرة أوسع من التنمية المستدامة في اتجاه الجنوب الغربي، حيث تتواجد مشاريع “كايرو ريف” ومجتمعاتها الزراعية الحديثة. هذه المناطق، بفضل قربها من القاهرة الكبرى وتكاملها البيئي، تمثل الامتداد الطبيعي لرؤية مصر الجديدة في التنمية المتوازنة بين المدينة والريف. فالمتحف تحول إلى مركز جذب ليس للسياح فقط، بل للمستثمرين والمهتمين بنمط الحياة المصري الأصيل، الذي يجمع بين الهدوء الريفي والحداثة العمرانية المنظمة.

وأكد د. شاهين أن ما يحدث اليوم يمثل تحولاً نوعياً في فلسفة التطوير العقاري: حيث لم يعد النجاح يُقاس فقط بعدد الأبراج أو الوحدات السكنية المُباعة، بل بمدى إسهام المشروع في تحسين جودة الحياة للسكان، ودوره الفعال في بناء اقتصاد محلي متكامل ومستدام. وهذا هو جوهر العمل في “كايرو ريف” من خلال مشاريعها التي تقدم حلولاً عمرانية وزراعية متكاملة تخلق فرص عمل جديدة وتُعيد التوازن المطلوب بين الإنسان والطبيعة.

المتحف بوابة… والريف مستقبل

واختتم رئيس مجلس إدارة اليجنت جروب تصريحه قائلاً: “إن افتتاح المتحف المصري الكبير لا يمثل إعلان نهاية لمشروع ضخم، بل هو إيذان ببدء عصر جديد من التنمية المستدامة الشاملة، تتكامل فيه رموز الحضارة العريقة مع مشروعات الحياة الحديثة. وفي هذا الإطار، تؤمن “كايرو ريف” أن المستقبل الحقيقي للتنمية في مصر لن يقتصر على قلب المدن وحدها، بل سيمتد إلى نموذج الريف الذكي الحديث الذي يجمع بين الجمال والإنتاجية، وبين الأصالة وفرص الاستثمار المربحة.” وشدد على أنه “فكما صاغ المصري القديم حضارته العظيمة على ضفاف النيل، فإن المصري المعاصر اليوم يصيغ نهضته الجديدة على أرض الوطن الممتدة من المدينة إلى الريف، من المتحف إلى المزرعة، ومن الفكرة إلى الفعل. وهنا تتجلى مسؤوليتنا كمطورين: أن نحول هذا التراث الحضاري العظيم إلى قيمة اقتصادية وحياتية مستدامة يعيش من خيرها كل الأجيال القادمة”.

اترك تعليقا