الرئيس التنفيذي لكايرو ريف يحذر: السوق العقاري في “دوامة” بسبب التقسيط طويل الأجل
حذر محمد شاهين، الرئيس التنفيذي لمجموعة كايرو ريف، في تصريحات خاصة لـ “تواصل 24 الاقتصادي”، من المخاطر الجسيمة التي تنطوي عليها عروض التقسيط الممتدة لـ 13 عامًا في السوق العقاري المصري، مؤكدًا أنها قد تضر بالمطورين والعملاء على حد سواء، وتهدد مناخ الاستثمار العقاري برمته.
وأوضح شاهين في تصريحه : “التضخم هو التحدي الأكبر الذي يواجه المطورين في ظل هذه العروض طويلة الأجل. قيمة الدفعات المستقبلية ستتآكل بفعل التضخم، وهذا سينعكس سلبًا على قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم في مواعيدها وبالجودة المطلوبة. نحن نتحدث عن فترة طويلة جدًا، التغيرات الاقتصادية خلالها قد تكون كبيرة وغير متوقعة.”
وحذر شاهين من انتشار هذه العروض بشكل تقليدي دون دراسة متأنية للمخاطر، مؤكدًا أن ذلك قد يدخل السوق في “دوامة” تمتد لسنوات، مما قد يؤدي إلى خروج بعض الشركات أو اندماجها.
وفي إجابته على سؤال حول ما إذا كان يجب على المطورين خفض الأسعار، قال شاهين: “نعم، هذا ضروري لإعادة السوق إلى مساره الصحيح. إذا لم يتم خفض الأسعار الحالية، يجب أن يكون هناك تسعير واقعي للمشروعات الجديدة، يأخذ في الاعتبار التحديات الراهنة. التوسع في هذه الظروف ليس خيارًا حكيمًا إلا لمن لديهم مشروعات قليلة قيد البيع.”
وقدم شاهين عدة نصائح للمطورين والعملاء، مشددًا على ضرورة ابتكار منتجات عقارية مستدامة، وتخفيض التكاليف المتغيرة، والشراء حسب الحاجة.
وفي رده على سؤال “تواصل 24” حول الحل الأمثل لإصلاح المنظومة العقارية، أوضح شاهين أن الحل يكمن في إنشاء منظومة إصلاح شاملة، تتضمن تحديث نوع العقار، والاعتماد على التقنيات الحديثة، وإنشاء وساطة تمويلية بين المطورين والعملاء، ووضع قوانين ملزمة للمطورين، والاستمرار في الإصلاح الاقتصادي.
اختتم شاهين قائلًا: “يجب أن نكون واقعيين وندرس المخاطر جيدًا قبل اتخاذ أي قرارات. السوق العقاري المصري سوق واعد، ولكن يجب أن نتعامل معه بحذر وعقلانية لضمان استدامته ونموه.”
و يقدم محمد شاهين رؤية واضحة ومباشرة للتحديات التي تواجه السوق العقاري المصري، ويضع خارطة طريق لإعادة التوازن والاستقرار لهذا القطاع الحيوي.