كشف دميتري بيريتشيفسكي، مدير إدارة التعاون الاقتصادي بالخارجية الروسية، تطورات مشروع اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومصر، مؤكدا أنه “على مستوى عال من الإنجاز”.
وأضاف بيريتشيفسكي، في حديث لوكالة “نوفوستي” نشرته اليوم السبت: “في الوقت الحالي يمكننا القول، إن مسودة اتفاقية التجارة الحرة في درجة عالية من الجاهزية، وتلتزم جميع الأطراف بإكمال عملية التفاوض”.
وأشار إلى أن العمل في مجال تحضير اتفاقيات من هذا النوع، يتطلب نهجا متكاملا ودقيقا، لأنه يؤثر على المصالح التجارية والاقتصادية لست دول في وقت واحد، بما في ذلك الدول الأوراسية الخمس.
وأوضح أنه “لا يجوز الاندفاع والاستعجال في مثل هذه الأمور. التركيز ليس على توقيت التوقيع، بل أولا وقبل كل شيء، على الجودة والدراسة المفصلة لجميع بنود الاتفاق التجاري المستقبلي، لتحقيق توازن متبادل المنفعة”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في وقت سابق، إن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومصر “في مرحلة متقدمة للغاية”، ونوه بأن روسيا الاتحادية معنية بالتوقيع على الوثيقة في أقرب وقت ممكن.
يذكر أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يضم كلا من، روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان. وتتمتع كوبا ومولدوفا وأوزبكستان بصفة عضو مراقب فيه.
ثلث حجم تجارة روسيا مع أفريقيا
وتشهد العلاقات بين مصر ودول هذه المنطقة تناميا ملحوظا، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو الماضي، إن مصر تستحوذ على ثلث حجم تجارة روسيا مع إفريقيا، لافتا إلى أن هذا العام، يوافق الذكرى الـ80 على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف بوتين، خلال لقائه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، آنذاك، أنه “على مدى هذه السنوات، وعلى مدى هذه العقود، اكتسبت العلاقات بين روسيا ومصر طابعا خاصا ومكانة خاصة. لدينا مشاريع ضخمة وقوية في مجال الطاقة، وبشكل خاص مشروع بناء المحطة النووية. كل شيء يجري وفقا للخطة”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن ثلث حجم التجارة بين روسيا وإفريقيا يتم مع مصر.
وأضاف: “ارتفع حجم التبادل التجاري بين الدولتين العام الماضي، وفي 5 أشهر من هذا العام ارتفعت بنسبة 7% أخرى عن العام الماضي”.
ومن جهته، أشار الرئيس المصري إلى أن القاهرة تقدر الدعم الواضح لروسيا، في إنشاء محطة الضبعة النووية ومشروع المنطقة الروسية الصناعية.