قال شاهد ومصادر أمنية مصرية إن شاحنات تحمل مساعدات إلى قطاع غزة وصلت، اليوم الثلاثاء، إلى معبر رفح بين مصر والقطاع بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها تعمل على صياغة خطة مع إسرائيل لإدخال المساعدات.
وكان المعبر شريان حياة مهماً لغزة قبل اندلاع القتال الأخير وأصبح الآن مدخلا حيويا للإمدادات التي يحتاجها القطاع بشدة في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق.
وتقول مصر إن معبر رفح لم يغلق بشكل رسمي لكن من غير الممكن المرور عبره بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني.
وذكرت وسائل إعلام محلية ومصادر أمنية مصرية، الإثنين، إن إسرائيل قصفت محيط المعبر في غزة. وذكر اثنان من المصادر أن شاحنات المساعدات تنتظر الآن فتح المعبر من جانب غزة وضمانات بالمرور الآمن قبل اجتيازه.
وقال شاهد عيان إن نحو 160 شاحنة غادرت العريش في شبه جزيرة سيناء في الساعات الأولى من، اليوم الثلاثاء، حيث تنتظر مئات الأطنان من المساعدات التوصل لاتفاق لإدخالها.
وبدأت إسرائيل قصفاً مكثفاً وحصاراً لغزة في أعقاب هجمات نفذتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
ويعاني سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من انقطاع الكهرباء، الأمر الذي يضع الخدمات الطبية وإمدادات المياه على حافة الانهيار، فيما ينفد الوقود الضروري لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات. ونزح مئات الآلاف من السكان.
وبعد 9 ساعات من المفاوضات، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه اتفق مع إسرائيل على “صياغة خطة تسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية من البلدان المانحة والمنظمات متعددة الأطراف إلى المدنيين في غزة”.
وقال بلينكن إن البلدين يشعران بالقلق من استيلاء حماس على المساعدات أو تدميرها. وذكر مصدران أمنيان مصريان أن هذا القلق بالإضافة إلى مخاوف من أن تستخدم المساعدات كغطاء لنقل الأسلحة هو ما عرقل توصيل المساعدات كما كان مخططاً له، الإثنين.
وذكرت المصادر الأمنية المصرية أنه تم التوصل إلى تفاهم بخصوص توصيل المساعدات إلى مواقع آمنة محددة في غزة تحت المراقبة مقابل عمليات إجلاء محدودة لحاملي جوازات السفر الأجنبية.
وقال مصدر أمني آخر إن مصر قامت بإصلاح الطرق في محيط المعبر التي تضررت بفعل الضربات الإسرائيلية.