أعرب المسؤولون في شركة OpenAI، الذين يقفون خلف تطوير شات جي بي تي، بما في ذلك الرئيس التنفيذي سام ألتمان، عن قلقهم في مدونة حديثة من أن الذكاء الاصطناعي (AI) يمكن أن يتجاوز مستوى مهارة الخبراء من البشر في مختلف المجالات، خلال السنوات العشر المقبلة، مما يؤدي إلى ظهور “الذكاء الخارق” الذي يتفوق على التقنيات القوية الأخرى.
وصرح مسؤولو OpenAI بأن “الذكاء الخارق سيكون أقوى من أي تقنية أخرى كان على البشرية التعامل معها في الماضي”. كما أكدوا على أهمية إدارة المخاطر المرتبطة بهذا التطور من أجل تحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً.
وأثار إدخال شات جي بي تي وأدوات الذكاء الاصطناعي المماثلة مخاوف بين قادة الصناعة فيما يتعلق بالاضطراب المحتمل للمجتمع، بما في ذلك الاستغناء عن الوظائف، وانتشار المعلومات المضللة، وزيادة الأنشطة الإجرامية. وقد أدى ذلك إلى احتدام المنافسة بين الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت وغوغل، حيث تنخرط في سباق تسلح بالذكاء الاصطناعي.
وبسبب هذه المخاوف، كانت هناك دعوات لتنظيم الذكاء الاصطناعي. وسلط قادة OpenAI الضوء على الحاجة إلى نهج استباقي لمعالجة المخاطر المحتملة للتكنولوجيا، وعقد مقارنات بأمثلة تاريخية مثل الطاقة النووية والبيولوجيا التركيبية. وبينما يجب التخفيف من مخاطر تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية، شددوا على أن الذكاء الفائق يتطلب معالجة وتنسيقاً خاصين.
وظهر الرئيس التنفيذي سام التمان مؤخراً أمام لجنة الكونغرس الأمريكي لمعالجة مخاوف المشرعين بشأن عدم وجود لوائح تحكم تطوير الذكاء الاصطناعي. وفي مدونتهم، اقترح ألتمان وزملاؤه فكرة تنظيم تقدم الذكاء الاصطناعي فوق قدرة معينة من خلال تدابير مثل عمليات التدقيق واختبار الامتثال للسلامة، وأشاروا إلى المشاركة المحتملة لمنظمة مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.