يبدو أن خطط ميتا لفرض رسوم على الاشتراكات في فيس بوك وإنستغرام قد تتراجع مع انتشار عمليات البحث عن كيفية إلغاء تنشيط التطبيقين.
وتظهر نظرة سريعة على Google Trends ارتفاعاً كبيراً في عمليات البحث عن “إلغاء تنشيط إنستغرام” مع زيادة مذهلة بلغت 2.400% وبلغت ذروتها بعد ظهور الأخبار في 19 فبراير (شباط). كما ارتفعت عمليات البحث عن “إلغاء تنشيط فيسبوك” بنسبة 1566%.
وتكشف Google Trends، التي تقيس مدى شيوع مصطلحات معينة عند استخدامها من قبل الأشخاص الذين يبحثون على الإنترنت باستخدام غوغل، أنه بعد تلك الارتفاعات الكبيرة استقرت الأمور مرة أخرى، ومن الواضح أن خطط ميتا أخافت الكثير من الأشخاص ودفعتهم إلى التفكير في ترك منصات الوسائط الاجتماعية هذه.
وفي حين أنه قد يحلو للبعض إلقاء اللوم على إيلون ماسك في كل ما هو خطأ في العالم الحديث، فإن حقيقة أن ميتا أعلنت خطط اشتراكها بعد فترة وجيزة من شراء ماسك لمنصة تويتر المنافسة وتنفيذ تغييرات مثيرة للجدل مع اشتراك Twitter Blue تبدو أكثر من مجرد مصادفة.
ويبدو أن ميتا تحاول معرفة كيفية جني الأموال من منصات الوسائط الاجتماعية الخاصة بها، وذلك عن طريق إضافة “اشتراك Meta Verified” مقابل 11.99 دولار أمريكي أو 14.99 دولار لمستخدمي الأجهزة المحمولة. مع وعد بـ”زيادة الرؤية والوصول إلى مكان بارز في بعض مناطق النظام الأساسي”، بما في ذلك البحث والتعليقات والتوصيات. وتأمل الشركة في زيادة أرباحها، والتي تأثرت في الآونة الأخيرة، خاصة مع هوس الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ بالواقع الافتراضي ميتا فيرس.
ولم يتم إطلاق خدمة الاشتراك بعد، ولكنها تسببت في قيام الكثير من الأشخاص بالبحث في كيفية مغادرة منصات التواصل الخاصة بشركة ميتا. وبينما سيستمر استخدام كل من فيس بوك وإنستغرام مجاناً، هناك قلق مفهوم من أن الأشخاص الذين لا يدفعون ليكونوا أعضاء في “Meta Verified” سيعاملون بشكل أساسي كمواطنين من الدرجة الثانية.
وليس من الواضح عدد عمليات البحث هذه التي انتهت بإلغاء الأشخاص لحساباتهم بالفعل، ولكن ميتا ليست في وضع يمكنها من اكتشاف ذلك. وسيحدد الوقت ما إذا كانت ردة الفعل هذه تدفع الشركة إلى مراجعة خططها.