ويرجع العلماء الانتكاسة إلى “الانبثاث”، ويقصد به انتقال الخلايا السرطانية من عضو لآخر، فتتجدّد الإصابة بالمرض الخبيث، وتعتبر هذه النقائل السرطانية السبب الرئيسي لوفاة مصابين بمختلف أنواع السرطان بما فيها سرطان القولون.
مختبئة
نجح فريق علمي من مركز أبحاث الطب الحيوي في برشلونة بإسبانيا في التعرف على خلايا سرطانية مختبئة داخل الكبد والرئة بعد استئصال الأورام السرطانية من القولون، وأكدوا أنها المسؤولة عن انبثاثات وهجرة السرطان إلى أعضاء أخرى من الجسم.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “نيتشر”، نجح الفريق في ابتكار تقنية علمية لعزل هذه الخلايا السرطانية داخل الكبد ومنعها من الانتشار في باقي الجسم.
تطور السرطان
ونقل الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” عن الباحث أدريا كانيلاس سوكياس وهو أحد المشاركين في الدراسة أن “النموذج العلمي الذي نجحنا في ابتكاره سمح لنا بكشف ديناميكيات عمل الخلايا السرطانية المنبثة، ودرسنا انبثاثات يتراوح حجمها بين 3 و 4 خلايا سرطانية، وغيرها أكبر حجماً، وحدّدنا طريقة عملها خلال مراحل تطور السرطان في جسم المريض”.
وأكد الباحثون أن الدراسة تفتح الباب أمام نوعية جديدة من أبحاث علاج السرطان حيث تتيح تحديد العوامل التي تؤثر في تكون الانبثاثات وتطورها، لمنع تكونها وانتكاس المرضى بعد استئصال الأورام الرئيسية من الجسم.