رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

نزوح جماعي.. مواطن فرنسي يروي تفاصيل فراره من جحيم الحرب الأهلية في أديس أبابا

قال موقع قناة “فرانس 24” إنه  مع اقتراب القتال في الحرب الأهلية الإثيوبية من العاصمة أديس أبابا ، يتدافع الأجانب لمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك في تقرير عن الهروب الجماعي للأجانب من إثيوبيا خوفاً من التصعيد العسكري في البلاد.

وتحدثت “فرانس 24” مع مغترب فرنسي عن صدمة الاضطرار المفاجئ إلى المغادرة، الذي قال إن الخطر الكبير والتحذير القاطع على الموقع الإلكتروني للسفارة الفرنسية في إثيوبيا، أصابه بالفزع، فقد جاءت صيغة التحذير في ضوء الوضع في إثيوبيا، “يُطلب من المواطنين الفرنسيين رسميًا مغادرة البلاد دون تأخير”.

وأضاف التقرير أن باريس تخشى على سلامة أكثر من 1000 فرنسي يعيشون في إثيوبيا، حيث يقترب الصراع بين القوات الحكومية وجبهة تحرير تيجراي من أديس أبابا، ودعت فرنسا مواطنيها منذ 23 نوفمبر إلى مغادرة إثيوبيا دون تأخير، وقامت وزارة الخارجية الفرنسية بحجز المقاعد ودفع ثمنها على الرحلات المتجهة إلى باريس حتى نهاية الأسبوع.

الأمر لم يتقصر على فرنسا فقط، فقد حثت المملكة المتحدة مواطنيها على المغادرة، وقال وزيرة المملكة المتحدة لشؤون إفريقيا فيكي فورد في بيان صدر في 24 نوفمبر: “إنني أحث جميع المواطنين البريطانيين، مهما كانت ظروفهم، على المغادرة فورًا، في حين أن الرحلات التجارية متاحة بسهولة ومطار أديس أبابا بولي الدولي لا يزال مفتوحًا”، كما نصح موظفو الأمم المتحدة بشدة بمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن.

وعن تجربة أحد الفرنسيين الذين أضطروا لمغادة إثيوبيا خوفاً على حياته ويدعى “برونو” وهو مدير أعمال فرنسي يبلغ من العمر 29 عامًا انتقل إلى إثيوبيا قبل عامين للعمل في شركة إعلامية فرنسية في أديس أبابا، والذي وصل إلى باريس في وقت مبكر من صباح يوم الخميس، قال برونو: “إذا قال لي أحدهم قبل شهر إنني سأضطر إلى العودة إلى فرنسا على هذا النحو، فلن أصدق ذلك”، فقد كان برونو في الماضي يشكك في أن الصراع سوف يمتد من شمال البلاد.

وقال برونو، الذي كان ينوي الاستقرار بشكل دائم في أديس أبابا بعد انتهاء عقده الشهر المقبل: “لقد تدهور الوضع بسرعة منذ نهاية أكتوبر”. يقيم مؤقتًا مع أخته في باريس وعليه أن يجد وظيفة جديدة في فرنسا.

وأضاف برونو: “على حد علمي، لم يتبق سوى العاملين بالسفارات والصحفيين والمعلمين، ويجب أن يغادر المدرسون قريبًا أيضًا”.

وأشار التقرير إلى أن النزوح الجماعي السريع للغربيين من إثيوبيا جاء بسبب الاندفاع السريع لقوات التيجراي نحو العاصمة خلال الأيام الأخيرة، وبحسب ما ورد اقتربت القوات الانفصالية من ممر دبري سينا،على بعد حوالي 190 كيلومترًا شمال أديس أبابا.

في غضون ذلك، يأمل برونو ألا يحدث أي شيء سيء لزملائه السابقين من أقلية التيجراي: “تقريبا كل الإثيوبيين في الشركة التي عملت بها يعرفون شخصًا تم القبض عليه في تقرير إخباري أو اقتيد إلى مكان لا يعلمه إلا الله، فأنا كرجل أبيض في إثيوبيا ، لم أكن خائفًا حقًا على نفسي – لكني أخشى على التيجراي “.

من جانبها، تواصل الحكومة الإثيوبية الادعاء بأن التقارير المتعلقة بتقدم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي مبالغ فيها، مستنكرة ما تعتبره تغطية إعلامية مثيرة وتحذيرات أمنية مقلقة من قبل السفارات الأجنبية.

حتى إن أديس أبابا عاقبت السفارة الأيرلندية يوم الأربعاء بطرد أربعة من دبلوماسييها الستة المعينين في إثيوبيا ردًا على موقف دبلن بشأن الصراع، حيث انضمت أيرلندا إلى دعوات مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار والحوار بين الأطراف في الحرب الأهلية في البلاد.

جاء ذلك بعد أن طردت إثيوبيا في 30 سبتمبر 7 من كبار مسؤولي الأمم المتحدة بزعم “التدخل” في الشؤون الداخلية للبلاد.

 

اترك تعليقا