ووفقاً لوثيقة تسلمتها محكمة في سان فرانسيسكو الجمعة، قال فيس بوك: إنه يتقدم بمسودة “اتفاق من حيث المبدأ”، طالباً تعليق إجراءات القضية مدة 60 يوماً لإنهائها. ولم يشر موقع التواصل الاجتماعي العملاق إلى شروط الاتفاق أو حجم التعويضات في الدعوى الجماعية ضده.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قال الموقع الأزرق في وقت متأخر مساء السبت إنه “ليس لديه أي تعليق لمشاركته في الوقت الحالي”.
وتأتي هذه التسوية في الوقت الذي كان من المقرر أن يدلي فيه رئيس شركة “ميتا” مارك زوكربيرغ ورئيسة العمليات السابقة في الشركة شيريل ساندبيرغ بشهادتيهما أمام المحكمة في هذه القضية في سبتمبر .
وتم رفع هذه الدعوى عام 2018 بعد أن اتهم مستخدمو فيس بوك الموقع بانتهاك قواعد الخصوصية من خلال مشاركة بياناتهم مع أطراف ثالثة، بينها “كامبريدج أناليتيكا” التي ارتبطت بحملة دونالد ترامب الرئاسية لعام 2016.
استغلال بيانات المستخدمين سياسياً
وقامت “كامبريدج أناليتيكا” التي أغلقت منذ ذلك الحين بجمع البيانات الشخصية لـ 87 مليون مستخدم على فيسبوك واستغلالها دون موافقتهم. ويُزعم أن هذه البيانات استخدمت لتطوير برمجيات لتوجيه الناخبين الأمريكيين للتصويت لصالح ترامب.
وعام 2019 غرّمت السلطات الفدرالية الأمريكية فيس بوك خمسة مليارات دولار لتضليل مستخدميه، كما فرضت رقابة مستقلة على إدارة بياناته.
ومنذ الكشف عن فضيحة “كامبريدج أناليتيكا”، ألغى فيس بوك امكانية الوصول إلى بياناته من آلاف التطبيقات المشتبه في إساءة استخدامها للخصوصية، كما قيّد حجم المعلومات المتاحة أمام المطورين بشكل عام وسهّل على المستخدمين وضع قيود على مشاركة بياناتهم الشخصية.