ويظهر في الفيديو، حسب صحيفة الشروق الجزائرية اليوم الإثنين، شخصٌ يرتدي ملابس رياضيّة، ويجلس خلف طاولة ويتلقّى خلسة ما يبدو أنّه مبلغ ماليّ كرشوة.
وأرفق الفيديو المتداول بعبارة “فضيحة، الحكم يقبض رشوة”. إلى جانب هاشتاغ يطالب بإعادة مباراة الجزائر والكاميرون التي أقصت الخضر من التأهل إلى مونديال قطر 2022.
غير أنّ فريق تدقيق المعلومات في وكالة فرانس برس، توصل إلى أنّ الفيديو في الحقيقة مقتطع من وثائقيّ تم بثه عام 2018.
وقد عرض الوثائقي الذي أنتجته بي بي سي، حول فساد التحكيم في أفريقيا. تسريبات لحوالي 100 شخصٍ من حكّام وإداريين وهم يتلقّون رشاوى للتلاعب بنتائج المباريات.
وكان من بين هؤلاء، مساعد الحكم الكيني عادل رينغ مروة الذي يظهر في المقطع المتداول وهو يتلقّى مبلغ 600 دولار من صحافيّ ادّعى أنّه مسؤول كبير في الاتحاد الغينيّ لكرة القدم.
ويوم 3 أبريل (نيسان)، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها لرئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل إيتو، وهو يقدّم رشوة للحكم الذي تولّى إدارة المباراة التي فاز فيها منتخب بلاده على الجزائر. فما حقيقة ذلك؟.
وحسب الصحيفة الجزائرية، يظهر في الصورة لاعب كرة القدم السابق والرئيس الحالي للاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل إيتو والحكم الغامبي بكاري غاساما، تتوسّطهما صورة يبدو أنّها ملتقطة من كاميرا مراقبة.
وكُتب أسفل الصورة: “عاجل: يوجد دليل على أن إيتو والحكم غاساما يلتقيان في باريس ويكلفه بمبلغ مالي”.
وجاء في التعليق المرافق: “إذا تم تأكيد المعلومات، فالمنتخب الكاميروني غير مؤهل لكأس العالم والجزائر تتأهل إلى كأس العالم”.
وبدأ انتشار هذه الصورة حاصدة آلاف المشاركات على فيس بوك بتاريخ 30 مارس (آذار) 2022، غداة فوز منتخب الكاميرون على الجزائر في الرمق الأخير من الوقت الإضافي 2-1، ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم.
وكان الغامبي بكاري غاساما حكم هذه المباراة التي انتزعت خلالها الكاميرون بطاقة التأهل إلى مونديال 2022 من الجزائر.
وقد تقدم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بطعن أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم ضد “التحكيم الذي شوّه نتيجة مباراة الإياب الفاصلة بين الجزائر والكاميرون”.
إلا أن الصورة المتداولة لا علاقة لها بكلّ ذلك.