رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان
آخر الأخبار
بنك مصر يستثمر في صندوق "سي ثري كابيتال 1" أول صندوق في مصر للاستثمار الخاص في الأسهم العامة PIPE شركة «تنميه» توقع بروتوكول تعاون مع شركة «أمان القابضة» لتوفير حلول وقنوات رقمية جديدة لصرف التمويلا... بالإنفوجراف.. المركز الإعلامى لمجلس الوزراء يستعرض إمكانيات العاصمة الإدارية كمركز اقتصادى وإدارى الذهب يسجل مستوى قياسيًا جديدًا مع تصاعد التوترات التجارية وخطط ترامب لإعادة هيكلة المركزى الأمريكى وزارة البترول تعلن حركة تنقلات وتكليفات جديدة لتعزيز أنشطة الاستكشاف الإفريقي للتنمية يعتزم توجيه استثمارات بـ300 مليون دولار إلى القطاع الخاص بمصر في 2025 رخاء السعودية تطرح 30% من أسهمها في البورصة قريبًا 2.4 مليار دولار حجم المحفظة الاستثمارية لمؤسسة التمويل الدولية في مصر حتى مارس 2025 «آي صاغة»: استمرار التقلبات وعدم اليقين الجيوسياسي يعزز إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن استراتي... «كراون العقارية» تلبي متطلبات عملائها بطرح وحدات بمقدم 10% وفترات سداد تصل إلى 8 سنوات بالشيخ زايد و...

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

حكم نهائى.. غلق مصنع ألبان لانتشار العناكب بالأسقف والحوائط

أصدر جدول المحكمة الإدارية العليا، شهادة فى مارس 2022 بعدم الطعن على الحكم الرادع الصادر من محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الأولى بحيرة برئاسة القاضى الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة بتأييد قرار الجهة الإدارية فيما تضمنه من غلق مصنع ألبان لإنتاج الجبن بالطريق الإدارى وبالقوة الجبرية المملوك للمدعى (ھ.ع.ا) بناحية بمركز المحمودية بمحافظة البحيرة.

وذلك بسبب انتشار العناكب المتكاثرة بالأسقف والحوائط حول تصنيع منتجاته وصالة الإنتاج مُطلة على دورة المياه غير النظيفة وألزمته المصروفات، وأصبح حكمها نهائياً وباتاً.

وقالت المحكمة برئاسة القاضى المصرى المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، إنه يجب الحفاظ على النظام العام والصحة العامة والسكينة العامة فى جميع المحال التجارية والصناعية وغيرها من المحال المقلقة للراحة والمضرة بالصحة وتلك التى تقوم على تصنيع المواد الغذائية لاستهلاك المواطنين، أياً كانت مادة بنائها وأياً كان مكان وجودها أو مزاولتها لنشاطها وبغض النظر عن شخص المرخص له بمزاولة ذلك النشاط، باعتبار أن الحق فى الصحة لا يعنى أن يكون الإنسان موفور الصحة فى رفاهية، بل يعنى وقايته من الأمراض خاصة الناجمة عن الكائنات الضارة الملتفة حول تصنيع منتجات الألبان والجبن.

وأضافت المحكمة، أن مناط اتخاذ الإجراء المناسب بالطريق الإدارى حيال المصانع والمحال المنتجة للسلع الغذائية التى تثير تهديداً للصحة العامة أو الأمن العام هو وجود خطر داهم على أحدهما نابع من أسلوب عملها تخالف فيه الاشتراطات العامة أو الخاصة المقررة قانوناً، وتترخص الإدارة فى تقدير الخطورة الناشئة عن الحالة الواقعية التى يصح لها أن تتدخل لمواجهتها، بأن يكون ثمة وقائع محددة من شأنها أن تنبئ بأن خطراً يهدد الصحة العامة أو الأمن العام، وأن الاحتياط له يقتضى التدخل بالإجراء المناسب بالإيقاف الكلى أو الجزئى للمحل بالطريق الإدارى، بشرط أن يكون الخطر خطراً داهماً يتعذر تداركه، الأمر الذى يقتضى بالضرورة ثبوت الحالة الواقعية المبررة للتدخل بإجراء الضبط الإدارى ثبوتاً مقنعاً فى جدية الإجراء ولزومه.

وأشارت المحكمة أن الثابت بالأوراق أن المدعى (ھ. ع. ا) حاصل على ترخيص من الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية، بنشاط مصنع منتجات ألبان ومنها الجبنة، وقامت لجنة من مكتب مراقبة الأغذية المطور بالإدارة الصحية بالمحمودية بالمرور لمراقبة الأغذية بها، وأثناء المرور على المصنع تلاحظ للجنة وجود مكان مجاور للمصنع يتم فيه تصنيع منتجات الألبان، وأن هذا المكان المجاور غير مثبت بالرخصة الخاصة بالمصنع.

كما لاحظت اللجنة انتشار العناكب المتكاثرة بالأسقف والحوائط حول منتجاته، وأن دورة المياه تفتح على صالة الإنتاج مباشرة، وعدم نظافة دورة المياه الخاصة بالمصنع، وعدم وجود سلك على الشبابيك، وعدم وجود شهادات صحية للعاملين بالمصنع وبلا سجل للعاملين، ووجود شقوق وكسور بالأرضيات والحوائط، وأتربة متناثرة، ومن ثم فإن المصنع بحالته المذكورة يمثل خطراً داهماً على الصحة العامة للمواطنين الذين يستهلكون السلع الغذائية التى ينتجها هذا المصنع، ويكون قرار الجهة الإدارية المطعون فيه بغلق المصنع بالطريق الإدارى مطابقاً لحكم القانون.

واختتمت المحكمة، أن الدراسات الطبية الحديثة انتهت إلى أن العناكب وإن كانت لا تنتمى إلى عالم الحشرات إلا أنها من فصيلة العنكبيات التى تمثل خطرا على الإنسان لأن منها من هو شديد السمية، لذا فوجودها بكثرة حول منتجات الألبان أثناء مرحلة تصنيع الجبن يمثل خطورة على الصحة العامة للمواطنين مما يقتضى أخذها بالشدة الرادعة فصحة المواطن ليست محلا للمتاجرة وبئس الثمن وإن كان غالياً.

اترك تعليقا