تفقد وزير التعليم العالى والبحث العلمى، صباح اليوم السبت، مؤسسة جامعات المعرفة الدولية التى تستضيف فرع جامعة كوفنترى البريطانية، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
اطمأن الوزير على انتظام سير العملية التعليمية بالجامعة، وتفقد عدد من القاعات الدراسية والمعامل، كما اطمأن على جاهزيتها وتزويدها بأحدث الوسائل والنظم التعليمية؛ لتأهيل الطلاب لسوق العمل المحلى والإقليمى والدولى، كما تبادل الحديث مع عدد من الطلاب، وتحدث معهم حول تجربتهم العلمية بالجامعة.
وفى كلمته، أشاد بالجهود المبذولة والتطور الملحوظ داخل الجامعة خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكدًا حرص الحكومة المصرية على تزويد الباحثين بالمهارات التعليمية المناسبة، والأدوات التى تُمكنهم أن يُصبحوا قادة المستقبل، وذلك فى إطار تنفيذ رؤية مصر 2030، والتى تتضمن تحسين جودة التعليم العالى، وتحقيق نقلة نوعية فى هذا القطاع.
وأشار الوزير إلى أن نظام العمل بفروع الجامعات الأجنبية والمؤسسات الجامعية، يهدف إلى تطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمى داخل جمهورية مصر العربية، والعمل على تعزيز الصلات بين هذه المنظومة ونظيرتها بالدول التى يتواجد بها المقر الرئيسى للجامعة، وتوفير فرص التعليم العالى العالمية داخل الدولة، مع الحفاظ على الهوية الوطنية للطلاب المصريين به؛ لإعداد الطلاب لمُستقبل أفضل بمهارات تُمكنهم من مواكبة متطلبات السوق العمل الدولية، وتحقيق متطلبات السوق المحلى بما يُسهم فى دفع وتنمية الاقتصاد المصرى فى مختلف المجالات.
وأضاف أن تنفيذ البرامج التعليمية المُطبقة بالجامعات الأجنبية يُتيح للطلاب فرص للتواصل مع رجال الأعمال، ومن ثم توفير فرص عمل بالشركات الكبرى وفتح مجالات الابتكار، فضلاً عن تبادل الخبرات مع الجامعات العالمية، مؤكدًا حرص الوزارة على مُتابعة تطوير الاستراتيجية التعليمية بالجامعة منذ إنشائها؛ لتعزيز بناء القدرات المصرية، وتطوير أساليب التعليم العالى من خلال تطبيق أفضل النظم العالمية التى تساهم فى دعم تواصل الطلاب مع أعضاء هيئة التدريس الدوليين، وكبار رجال الصناعة.
جدير بالذكر أن مؤسسة جامعات المعرفة الدولية التى تستضيف فرع جامعة كوفنترى البريطانية، تم إنشاؤها بالعاصمة الإدارية الجديدة، بناءًا على قرار رئيس الجمهورية رقم 423 لسنة 2019 و602 لسنة 2020، وتُقدم الجامعة العديد من التخصصات وتمنح العديد من الدرجات العلمية، وهى: درجة البكالوريوس فى تخصصات (الإعلام الرقمية، علوم الحاسوب، التصميم الجرافيكى، العمارة الداخلية والتصميم، الهندسة الميكانيكية، الهندسة الكهربائية والإلكترونية، الهندسية المدنية، الحوسبة، القرصنة الأخلاقية والأمن السيبرانى، الأعمال والتسويق، علوم المحاسبة والتمويل، إدارة الأعمال، إدارة الأعمال والموارد البشرية، علم النفس، علم النفس الرياضى والتدريبى).
كما يعتزم فرع جامعة كوفنترى إضافة العديد من البرامج الدراسية المتميزة، خلال العام الأكاديمى القادم، لمنح درجة البكالوريوس فى تخصصات (المالية، التسويق الرقمى، الأعمال الدولية فى الأزياء، إنتاج الأفلام، التسويق الدولى، تصميم المنتجات)، بالإضافة إلى درجة الماجستير فى تخصصات (الإدارة الهندسية، إدارة الإنشاءات ونظم معلومات المبانى).
وتقع جامعة كوفنترى البريطانية ضمن “المراكز الثلاثة الأولى فى أوروبا”، والأولى فى المملكة المُتحدة فى جودة المُشاركة الطلابية، طبقًا لتصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالى فى أوروبا عام 2018، كما حصلت على التقييم الذهبى فى التميز التعليمى للحكومة البريطانية، وتُصنف كواحدة من أفضل 15 جامعة فى المملكة المتحدة، طبقاً لدليل الجارديان الجامعى لعام 2020، وحصلت على المرتبة الثالثة فى مجال الهندسة الميكانيكية بالمملكة المُتحدة، والمرتبة الخامسة فى التصميم المعمارى بالمملكة المتحدة، وذلك طبقاً لدليل الجارديان الجامعى لعام 2020، كما حصلت على أفضل مُصدر للخبرات الدولية لمدة ثلاث سنوات متتالية فى المملكة المتحدة، طبقاً لـ”وكالة إحصاء التعليم العالى”.
ويحصل الطالب على نفس شهادة التخرج المُعتمدة من الجامعة الأم فى المملكة المتحدة، كما يحصل على رقم قيد مُسجل لدى الجامعة الأم، ويمنح الطالب الحق فى الحصول على خدمات وامتيازات الجامعة الأم، كما يحصل الطالب على حق حرية التحرك بين فرع الجامعة بجمهورية مصر العربية والجامعة الأم؛ للاطلاع على التجارب والدراسات الناجحة واكتساب الخبرات الدولية فى التخصصات المختلفة، مع وجود إمكانية لتبادل الخبرات بين الطلاب والأكاديميين على أحدث النُظم التعليمية المُطبقة فى مجالات الهندسة والحاسبات والتصميم والإعلام.
كما تعمل مؤسسة جامعات المعرفة الدولية، على استضافة فرع لجامعة نوفا البرتغالية من خلال توقيع عقد شراكة فى أكتوبر 2021، على أن يتم منح درجة البكالوريوس فى التخصصات التالية (الإدارة، الهندسة البيئية، الهندسة والإدارة الصناعية، الرياضيات التطبيقية لإدارة المخاطر، إدارة المعلومات).
ويعُد توقيع عقد الشراكة نتاجًا لبروتوكول التعاون المُوقع بين وزارة التعليم العالى المصرية ووزارة العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالى البرتغالية؛ بهدف تعزيز آليات التعاون بين البلدين، فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى، والذى تضمن إنشاء أفرع للجامعات البرتغالية فى مصر، لتكون مصر أول دولة تُنشئ بها البرتغال أفرع لجامعاتها بالخارج، خاصة وأن جامعة نوفا البرتغالية تُعد إحدى كبرى الجامعات البرتغالية، ويأتى ذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بإنشاء فروع للجامعات الأجنبية المرموقة فى العالم بالعاصمة الإدارية.