كجزء من البحث الممول من الحكومة، درس الخبراء في جامعة إدنبرة جينات أكثر من 57000 شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك 9000 مريض كورونا.
خلال الدراسة التي نُشرت في مجلة “نيتشر”، قام العلماء بدراسة تسلسل الجينوم الكامل لما يقرب من 7500 بريطاني كانوا بحاجة إلى علاج العناية المركزة بسبب عدوى كورونا. ثم قارنوا هذه الجينومات بحوالي 1600 شخص مصابين بعدوى كورونا الخفيفة، وحوالي 48000 شخص لم يصابوا بالفيروس قط.
وجد العلماء اختلافات رئيسية في 16 جينًا لدى مرضى العناية المركزة. وتم العثور على أحد المتغيرات الجينية، المسمى interferon alpha-10، على أنه أقل فعالية في إرسال إشارات إلى جهاز المناعة في الجسم بأن الخلايا تتعرض للهجوم من الفيروس، وتبين أن الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من الجين كانوا أكثر عرضة للوفاة جراء كورونا.
كما تم العثور على متغير جيني آخر يسمى العامل 8، مرتبط باضطراب تخثر الدم الناعوري، لدى الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة. وتبين أن أحد الجينات التي اكتشفها الفريق أكثر شيوعًا بنسبة 40٪ لدى الأشخاص المنحدرين من أصول شرق آسيوية مقارنة بالأشخاص من أصل أوروبي.
وقال البروفيسور كينيث بيلي، الخبير في طب الرعاية الحرجة في جامعة أدنبره وكبير الباحثين في الدراسة، إن اكتشاف جينات خطر الإصابة بفيروس كورونا فتح الباب أمام علاجات جديدة محتملة.
وأضاف: “هذه النتائج تفسر سبب إصابة بعض الأشخاص بعدوى كورونا الشديدة، بينما لا تظهر أعراض على آخرين على الإطلاق . ولكن الأهم من ذلك، يمنحنا هذا فهمًا عميقًا لطريقة تطور المرض، ويمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في إيجاد علاجات أكثر فعالية.”