في أسرع وقت.. وزير الخارجية: يجب التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة
أشاد سامح شكري، وزير الخارجية المصرية، بما تشهده العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية من تنامٍ على المستويات كافة، مؤكداً أهمية مواصلة تكثيف التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين إزاء ملفات العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام من الجانبَين.
جاء ذلك خلال الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الإثنين، والذي بحث فيه وزير الخارجية ونظيره الأمريكي تطورات القضية الفلسطينية ومساعي مصر المتواصلة لإحياء مسار السلام، ومستجدات الأوضاع في سوريا، والجهود الرامية لإنهاء الأزمة هناك، وكذا التطورات الأخيرة في السودان.
وشدد شكري على ضرورة استئناف مسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن؛ بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة على نحو يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر المائية، مضيفاً أن مصر والولايات المتحدة حليفان وصمام أمان لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، والتي تواجه تحديات عديدة، موضحاً أن الرئيس السيسي أوقف حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ سنوات.
وأضاف وزير الخارجية: “نستأنف دورنا كقوة استقرار في المنطقة ونقيمه مع الولايات المتحدة”، مؤكداً أن الشعب المصري هو مَن يقرر نظامه السياسي والاقتصادي وحقوقه، موضحاً سعي القاهرة لشراكة وتعاون دائم مع واشنطن.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن العلاقات الاستراتيجية مع مصر جيدة ونعمل على تحسينها باستمرار، مضيفاً: “توافقنا مع مصر على ضرورة انسحاب جميع القوى الأجنبية من ليبيا”، مؤكداً أن أمريكا تشارك مصر المخاوف تجاه ممارسات إيران الخبيثة، وأن واشنطن والقاهرة لديهما مصلحة مشتركة في استقرار الوضع في السودان، مشدداً على دور مصر الحيوي في دفع عملية السلام في ليبيا.
ورحب بلينكن باستضافة مصر مؤتمر المناخ للعام المقبل، وتعهداتها بشأن المناخ، مضيفاً أن الحوار الاستراتيجي مع مصر يهدف إلى تعميق العلاقات ومواجهة التحديات، وأن مصر تلعب دوراً رئيسياً في سلام الشرق الأوسط، مؤكداً ترحيب الولايات المتحدة بإعلان مصر استراتيجيتها بشأن حقوق الإنسان.